www.monte-escalier-prix.org
-->

12‏/08‏/2013

القول الرائد فيما سرقه مشهور حسن من كتاب عدالة الشاهد


القول الرائد
 فيما سرقه مشهور حسن
من كتاب عدالة الشاهد 


لتحميل الكتاب

جهود الإمامين الهيثمي والبوصيري في علم الزوائد




جهود الإمامين
نور الدين الهيثمي وشهاب الدين البوصيري
في علم الزوائد




لتحميل الكتاب

كتاب تصحيح الاخطاء والاوهام


كتاب 

تصحيح الاخطاء والأوهام
التي وقعت لمحدث الشام ناصر الدين الالباني




لتحميل الكتاب


31‏/07‏/2013

افتتاحية


بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ﴾. ﴿ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إنّ الله كان عليكم رقيباً ﴾. ﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ﴾.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله -عليه وآله الصلاة والسلام- : «إياكم والغلو في الدين، فإنّما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين»(1)، وهذا الحديث ورد في قصة لقط الحصى في رمي الجمار. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله -عليه وآله الصلاة والسلام- : «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ، ولكن قولوا عبد الله ورسوله»(2)، وقال عليه الصلاة والسلام: «لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً»(3)، وقال -عليه وآله الصلاة والسلام- : «اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد»(4). وجاء أناسٌ إليه فقالوا: يا رسول الله، يا خيرنا وسيدنا وابن سيدنا، فقال: «يا أيها الناس، قولوا بقولكم ولا يستهوينَّـكم الشيطان، أنا محمدُ بن عبدالله ورسولُه، ما أُحبُّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله»(5)، وفي رواية: «ليقل أحدكم بقوله ولا يستجرّه الشيطان»(6).

لقد سقت هذه المقدمة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لأبرهن على داءٍ بدأ صغيراً ثم استطار شرره فأصاب من المسلمين مقتلاً، ألا وهو داء التعصب الذي أفرز الغلو، والغلو أفرز التطرف، والتطرف أفرز خطأ التفكير، وخطأ التفكير أفرز خطأ التكفير. لقد عاب الله على أهل الكتاب الغلو في دينهم فقال: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق) وذلك لأنّ الله علم خبءَ نفوسهم الرديئة، وأنّ أول ذلك الغلو هو ذاك المديح والإطراء منهم في حق عيسى وأمّه عليهما السلام، ثم دارت عجلة المديح والإطراء إلى التعصب، ثم الغلو فيه وفي أمه عليهما السلام، فوصلوا إلى النتيجة المنطقية (خطأ التفكير)، وهو ما أداهم إلى نسبة الولد والصاحبة لله، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

ففي قوله: «لا تطروني» نهيٌ عن المقدمة الأولى المنطقية التي إن تعدَّاها المسلمون إلى المقدمة الثانية ــ الغلو في شخص رسول الله -عليه وآله الصلاة والسلام- ــ ثم إلى المقدمة الثالثة، ليصلوا بالنتيجة إلى عبادته صلى الله عليه وسلم وتقليده منزلةً لا تنبغي إلا لله، فمن هنا نُهينا عن الإطراء في كل ما من شأنه تحويلنا عن مسار بشريتنا إلى منزلةٍ فوقها، فنقع بما وقع فيه أهل الكتاب. ولقد وقع في قوم نوح ما كان مقدمته الإطراء ثم المحبة ثم التعصب ثم العبادة كما في «صحيح البخاري» من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. حتى إن نبينا أمرنا ــ كما في «صحيح مسلمٍ» وأبي داود والترمذي وابن ماجه والبخاري في «الأدب المفرد» ــ أن نحثوَ التراب في وجوه المدّاحين، وذلك لعلةٍ مؤداها ــ أن يتسوّر الإنسان منزلةً فوق منزلته، فيكون على خطر عظيم، قال: «ولكن إن شاء المديحة فليقل: أحسبه كذلك والله حسيبه».

لقد رأيتُ الغلو من بعض طلاب العلم ظاهرة انتشرت انتشار النار في الهشيم,وأصابت العلم في الصميم, وهذا الغلو منهم في شيوخهم جعل بعض الشيوخ طواويسَ تتيه في دنيا المعجبين, ونسوا أنهم بشر يخطأون ويصيبون وان الكمال لله تعالى,فجعلوا من شيوخهم نصف آلهة حتى قاء قائلهم في حق شيخه:لك العتبى حتى ترضى,فأية بلاهة هذه التي وصلت بهذا الإمعة الاحمق ان يجعل من شيخه نصف إله؟وكيف يرضى هذا المخلوق الجحدر أن يُساوى مع الله في الرضى؟ ودارة عجلة المديح والإطراء حتى غدوت-وأنتَ تقرأ على الفيس بوك أو تويتر او اليوتيوب –هذا الكمَ من المديح في قوم بعدُ أقل مايقال فيهم :تزببوا قبل ان يتحصرموا ,فتجدَ الواحدّ منهم يتهكم على أبي حاتم والبخاري وكأنه غندر او قتيبة بن سعيد ,وحاشا المذكورَين أن يتخلقا بهذه الأخلاق. وياليتهم مدحوا من هو مستحق لهذا المدح حتى نجد لهم عذرا, بل تجدهم يمدحون السُّرق ولصوص المال ومرجئة الحكام وغيرهم, وتراهم يمدحون قليلي البضاعة تلاميذ الأمس ممن لم يستو العلم بعد فيهم ولا له تجربة, وإن مدحوا الكبار أخرجوهم من دائة الخطأ.

فعزمتُ على إنشاء هذه المدونة لأمرين اثنين:
الأول جمع العلم ونشره لطلابه
والثاني تعقب هؤلاء المشايخ من أهل العلم لأمرين اثنين: الأول بيان خطأهم حفاظا على تراث المصطفى عليه الصلاة والسلام من الخطأ , والثاني تخفيف غلواء هؤلاء الشباب إتجاه شيوخهم.


والله يقول الحق وهو يهدي سواء السبيل



 ــــــــــــــــــــــــــ

 (1) أخرجه النسائي 5/296 حديث رقم (3057)، وأحمد في «المسند» 1/215، وابن ماجه 2/ 1008حديث رقم (3029)، وابن حبان في «الإحسان» 9/183 حديث رقم (3871)، وابن الجارود (473)، والطبـراني في «المعجم الكبيـر» (2747)، والحاكم 1/466 جميعهم عن عوف، عن زياد بن الحصين، عن أبي العالية، عن = = ابن عباس، والذين رووه عن عوف ثقات أثبات: سفيان الثوري وحماد بن زيد وعيسى بن يونس وعبد الله بن المبارك. وخالف هؤلاء الثقات الأثبات جعفر بن سليمان كما عند الطبراني 18/742 والبيهقي 5/127 فرواه عن عوف، عن زياد بن الحصين، عن أبي العالية، عن ابن عبّاس، عن أخيه الفضل بن عبّاس. قال الطبراني 18/289: وروى هذا الحديث جماعة عن عوف منهم سفيان الثوري فلم يقل أحد: عن ابن عباس عن أخيه، إلا جعفر بن سليمان، ولا رواه عن جعفر إلا عبد الرزاق، وذكرُ الفضل ها هنا أظنه وهماً من جعفر بن سليمان، والله أعلم. وأخرجه ابن خزيمة (2874) من رواية أبي الزبير عن أبي معبد عن ابن عباس عن الفضل، وأبو الزبير مدلس، لكن تابعه يحيى بن هند عند ابن خزيمة.

(2) أخرجه البخاري (3445)، وأحمد 4/23، والدارمي 2/335.

(3) أخرجه أبو داود (2042)، وأحمد 2/367.

(4) أخرجه مالك 1/185، وعنه ابن سعد في «طبقاته» 2/240 ـ 241 عن عطاء مرسلاً، وعبد الرزاق 1/406 وزاد: «وثناً يُصلَّى إليه»، وابن أبي شيبة 3/345 عن زيد بن أسلم مرسلاً، ووصله أحمد 2/246، والحميدي 2/445.

(5) أخرجه أحمد 3/153، والنسائي في «الكبرى» 9/103، وعبد بن حميد (1309).

(6) أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (211)، وأبو داود (4806) بلفظ: «قولوا بقولكم